لو نأتي إلى واقع مجتمعنا كم مشاكل حصلت ما بين قبيلة وأخرى، كم سفكت دماء ما بين قبيلة وأخرى، نتيجةً للثأر بهذه الطريقة الجاهلية، وبهذا السلوك الجاهلي الذي ليس من الإيمان في شيء، كم انتشرت حالة الخوف، وأثَّرت على حياة الناس في حركتهم في الحياة، في بيعهم، في شرائهم، في تنقلاتهم، نتيجةً لهذا السلوك الجاهلي، وأول ما يجب محاربته بالوعي والإيمان والالتزام بالشريعة الإسلامية، وبالإجراءات وبالاتفاقيات التي يجب أن تساعد- كذلك- على حماية الناس من هذه الجريمة ابتداءً، ثم في حالات الثأر الذي يأتي على النحو الجاهلي، وبالسلوك الجاهلي.
{فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً}، البعض تؤثر فيهم العجلة (الاستعجال)، مستعجل أن يثأر؛ لأن القاتل اختفى، أو هرب… أو غير ذلك، فيتصرف كيفما كان. |لا| ثق بنصر الله، الله قد وعد بالنصر: {إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً}، إذا لم يسرف الإنسان في القتل، وتقيَّد بالشرع الإلهي، والتزم بأحكام الله -سبحانه وتعالى
اقراء المزيد